التخلص من الشعور بالخجل

التخلص من الشعور بالخجل حيث إنه ليس حالة صحية عقلية يمكن تشخيصها، لكن الشخص الذي يريد التغلب على الخجل قد يسعى بالتأكيد إلى المعالجين النفسيين لمعالجته، الخجل ليس مرادفًا أو مرتبطًا بالقلق العام أو القلق الاجتماعي أو العزلة أو الانطواء أو الخوف من الأماكن المرتفعة، هذا على الرغم من أن الشخص الذي يعاني من هذه المشكلات قد يكون خجولًا أيضًا، سنطرح لك من خلال هذا المقال العديد من الطرق المختلفة لتتحول من شخص خجول إلى شخص مفعم بالثقة في النفس ومجادل ماهر أيضًا.

التخلص من الشعور بالخجل

تحرك ولا تكن خجولًا، كن واثقًا من قدراتك على التخلص ذلك.
هي جمل شائعة يمكن أن تصادف كل شخص خجول، ويبدو أن الجميع مشجعون، لكن ليس من السهل التخلص من هذا الإحراج.
إن الأمر بحاجة إلى العمل الجاد عليه.
الأشخاص الذين يعتقدون أنه من الصعب كسب الثقة في شخص خجول، فهذا هو الوقت المناسب لإثبات أنهم على خطأ.
هل سبق لك زيارة أي معالج أو استشاري لمناقشة مشكلة الخجل؟ إذا لم تكن قد جربت ذلك بعد، فانتقل إلى هذه الأساليب.

ما هي خصائص الخجل؟

قبل أن تتعرف إلى طرق التخلص من الشعور بالخجل إليك خصائص الخجل.
يمكن أن يظهر الخجل بطرق جسدية وعاطفية.
قد تتضمن بعض الخصائص الجسدية للخجل اضطراب المعدة، أو الاحمرار، أو التعرق، أو الارتعاش، أو خفقان القلب، وغالبًا ما يعاني الأشخاص الخجولون من مجموعة من العلامات النفسية أو العاطفية، مثل:
العصبية
تجنب التفاعل الاجتماعي تمامًا
قلق دائم بلا مبرر بشأن نظرة الآخرين إليهم
الشعور بتدني قيمة الذات أو الصورة الذاتية
على الرغم من أن السلوكيات تبدو مختلفة بالنسبة لأي شخص خجول، فقد يكون الخجل هو سبب صعوبة التواصل البصري أو صعوبة إجراء محادثة قصيرة على المصعد.
قد يتلعثم بعض الناس قليلاً. خفض صوتهم عند التواصل؛ أو التعامل مع الأعصاب عن طريق التململ أو البلع بشكل متكرر أو استخدام لغة الجسد المنغلقة مثل الذراعين أو الساقين، ومع ذلك، لا تشير هذه السلوكيات دائمًا إلى الخجل.
يبدو أن أحد أبرز مكونات الخجل هو فرط الحساسية لتجربة الخجل في حد ذاته.
وبالنسبة لشخص خجول، يمكن أن يكون فهم خجله وإدراكه أمرًا مؤلمًا عاطفيًا مثل الخجل نفسه، قد يكون هذا بسبب استيعاب التوقعات الاجتماعية التي تتطلب شخصية أكثر انفتاحًا وسلوكًا متحمسًا، وبالتالي، فإن تجربة الخجل يمكن أن تكون انشغالًا بالصورة الذاتية والعرض الذاتي بقدر ما تكون حرجًا يحيط بالتفاعل الاجتماعي.

هل هناك علاقة بين الخجل والصحة العقلية؟

بالنسبة للبعض، الخجل هو صفة الطفولة التي يتم تجاوزها في مرحلة البلوغ حيث يتعلم الأفراد طرقًا للتغلب على (أو تجاهل) الصعوبات المرتبطة بها.
لكن ليس من غير المألوف الاستمرار في الشعور بالخجل طوال الحياة، أو حتى البدء في ملاحظة الخجل في مرحلة البلوغ.
البحث عن الخجل مختلط حيث بعض النظريات تؤكد أن الخجل بيولوجي والبعض يقول وراثي، لكن البعض الآخر يشير إلى أن الخجل لن يستمر إذا تعرض الطفل لأنواع معينة من التفاعلات والمحفزات الاجتماعية بشكل معين.
يرتبط الخجل بشكل شائع برهاب القلق الاجتماعي وهو أمر شائع، وقد يحمل بعض التشابه مع كل من هذه القضايا من منظور المراقب.
الأشخاص الخجولون لا يكرهون بالضرورة الأشخاص أو التفاعل الاجتماعي، لكنهم ببساطة يجدون التواصل بين الأشخاص محرجًا أو غير مريح بالنسبة لهم.
قد يكون شخص ما خجولًا واجتماعيًا، أو خجولًا وغير اجتماعي، أو غير خجول واجتماعي، أو غير خجول وغير اجتماعي.
ولكن بينما يشعر الشخص المصاب برهاب الخلاء بالخوف من الوقوع في شرك، فإن هذا المكون غير موجود في الخجل.
في حديثنا عن التخلص من الشعور بالخجل فأحيانًا يتم الخلط بين الخجل والانطواء؛ ومع ذلك، فإن الانطوائية تعني حساسية أوسع للتحفيز البيئي أكثر من عدم ارتياح محدد للتفاعلات الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن رهاب الخلاء والقلق الاجتماعي قد يضعفان بعض الناس، إلا أنه من غير المرجح أن يؤثر الخجل على الحياة بشكل كبير. تتفق الغالبية العظمى من الباحثين والمعالجين النفسيين اليوم على أن الخجل هو مجرد جانب من جوانب الشخصية – وليس السبب الوحيد لتسمية سلوكهم أو تشخيصه أو تغييره.

طرق التخلص من الشعور بالخجل

كن مهتمًا بالنظافة والمظهر الجيد

يؤدي الوعي بالذات إلى الخجل، وأسهل طريقة للبدء في التخفيف من هذا الوعي هي من خلال ممارسة النظافة الشخصية وارتداء الملابس بشكل جيد.
الأشخاص الخجولون لديهم ما يكفي ليشعروا بالقلق حيال ذلك دون القلق إذا كان الناس ينظرون إلى حب الشباب أو بقعة على ملابسهم.
من السهل أن تتجاهل مثل هذه الأشياء باعتبارها غير مهمة أو سطحية، لكنك ستفاجأ حقًا بمدى ثقتك بنفسك عندما تشعر أنك تبدو بحالة جيدة.
ستأخذ نفسك بشكل مختلف في تفاعلاتك وستكون أكثر ميلًا لبدء المحادثات مع من تقابلهم.
أثناء ذهابك إلى مكان أو مناسبة ما، راجع خطط قبلها بيوم.
إذا حددت خطة محددة، فستتمكن من التركيز على النجاح والاعتراف بالفرصة بشكل أسهل.
على سبيل المثال، قد تتطلع إلى مقابلة شخص يعرف كيفية التصميم الجرافيكي، هذا محدد للغاية، لكنك ستندهش من السرعة التي سيجدك بها هذا الشخص عندما تتحدث عن أمر مشابه، بشكل أقل تحديدًا، يمكنك تحديد نية للشعور بالاسترخاء والاستمتاع بالحديث، أخبر نفسك أنك ستفعل، وسوف تجتذب هذه النتيجة.
قبل أن تدخل الغرفة أو المكان مباشرة، أضف اللمسات الأخيرة: أغمض عينيك، خذ نفسًا عميقًا، تخيل نفسك واثقًا، افتح عينيك، وقف بشكل مستقيم، وأخيرًا ابتسم، سوف تشعر على الفور بمزيد من الثقة.

عزز مرونتك

الأشخاص الخجولون غير صامدين في مواجهة أي تهديد اجتماعي، يمكن للتفاعلات الاجتماعية المحرجة أن تهزهم وتنسف ثقتهم.
ستمنحك تقوية مرونتك الإجمالية مجموعة الأدوات العقلية التي تحتاجها للتعافي بسرعة أكبر من النكسات – سواء كانت اجتماعية أو غير ذلك.

تحدى الأفكار السلبية المتعلقة بأسوأ السيناريوهات

العديد من الكوارث الاجتماعية التي نشعر بالقلق بشأنها ليست واقعية، جرب أن تحدى تلك الأفكار من خلال الخروج بأفكار أكثر واقعية.
إذا ذهب عقلك إلى: “سيتجاهلني الناس أو يضحكون علي”، يمكنك أن تفكر، “قد تكون هناك لحظات محرجة، لكن الناس بشكل عام سيكونون لطفاء وقد أجري بعض المحادثات الشيقة.”
حول أفكارك السلبية إلى أخرى إيجابية من أجل التخلص من الشعور بالخجل والتمتع بحياة طبيعية.

تصرف بشكل طبيعي إذا كنت شخص تحمر وجنتاه أو تهتز قدماك أو تتعرق كثيرًا

اعلم أن هناك العديد من الأشخاص الآخرين الذين يرتجفون أو يحمرون الخدود أو يتعرقون ولا يهتمون بما يعتقده الآخرون، إن معتقداتك حول الأعراض وليس الأعراض نفسها هي التي تسبب المشكلة.

إذا رأيت شخصًا ما يحمر خجلاً أو يتعرق في موقف اجتماعي، فمن المحتمل أنك لن تفكر فيه كثيرًا.

إذا تصرف الشخص كما لو أن كل شيء طبيعي، فستفترض أنه احمر خجلاً لسبب آخر، وليس لأنه كان خجولًا، على سبيل المثال، ربما احمر خجلاً أو كان يتعرق لأنه كان ساخن.

تصرف وكأنه لا شيء لو حدثت لك هذه الأعراض، وسيعتقد الناس أنه لا شيء.

اسمح لنفسك بمغادرة الحفلة بعد ساعة واحدة في بداية الأمر عند محاولات التخلص من الشعور بالخجل

اقبل الدعوات حتى لو لم تكن في مزاج جيد، قضاء الوقت في التواصل الاجتماعي هو ما سيساعدك في النهاية على التغلب على خجلك.
ومع ذلك، اسمح لنفسك بالمغادرة بعد ساعة واحدة.
هذا وقت كافٍ للتغلب على القلق الأولي ولكن ليس وقتًا طويلاً بحيث لا داعي للقلق بشأن ليلة لا تنتهي من الإحراج.

انظر إلى الخجل على أنه علامة على شيء إيجابي

أفضل طريقة للتغلب على الخجل هي التواصل الاجتماعي على أي حال حيث يدرك دماغنا ببطء أنه لا شيء سيء يحدث، ونصبح أقل خجلًا وتوترًا.
هذا يعني أنه في كل ساعة تقضيها في الشعور بالخجل، يتعلم عقلك ببطء أنه استجابة غير ضرورية.
لا ترى الخجل كعلامة للتوقف، انظر إليه كعلامة على الاستمرار لأنك تصبح ببطء أقل خجولًا بمرور الوقت.
فكر، “كل ساعة أقضيها في التخلص من الشعور بالخجل هي ساعة أخرى للتغلب على الخجل وعيش حياة طبيعة.”

الناس لا يمكنهم قراءة أفكارك فلا تتوتر

نعتقد أن الناس يرون كم نحن متوترين أو خجولين أو غير مرتاحين.
في الواقع، من الصعب عليهم معرفة ذلك، عندما يُطلب من الأشخاص تقييم مدى توترهم، فإن تقييمهم أقل بكثير من تقييم الشخص نفسه.
فقط لأنك تشعر بالتوتر لا يعني أن أي شخص آخر يرى الأمر بهذه الطريقة، يسمي العلماء هذا “وهم الشفافية”، نعتقد أن الناس يمكنهم رؤية المشاعر بداخلنا، لكنهم لا يستطيعون ذلك، ذكّر نفسك بهذا، هذا سيجعلك تشعر بتوتر أقل.

جرب أشياء جديدة

من أجل التخلص من الشعور بالخجل انضم إلى نادٍ أو تعلم لعبة جديدة أو مارس هواية ما.
اختر وظيفة جديدة، أو قم بمهمة صعبة في العمل، أو تعلم قدرة جديدة.
جزء من التغلب على الخجل هو أن تكون أكثر ثقة في العديد من مجالات حياتك بدلاً من ترك القلق أو الخوف من الفشل أو الخوف من الرفض أو الخوف من خذلان الناس أو الخوف من الإذلال يعيقك.
من خلال تعلم أنشطة جديدة، فإنك تواجه خوفك من المجهول وتتعلم كيفية التعامل مع هذا القلق بشكل أكثر كفاءة.

تعرف على نقاط قوتك

من الضروري معرفة نقاط قوتك لأنها ستمنحك الثقة في نفسك، وستكون قادرًا على مواجهة الناس بشكل أكبر.
ما عليك سوى كتابة قائمة بالأشياء الإيجابية الخاصة بك وقراءتها مرارًا وتكرارًا عندما تشعر بعدم الأمان.
لن تخذلك هذه الممارسة أمام الناس وستحافظ على أخلاقك عالية لأن لديك ما تقدمه.

انظر إلى نفسك في المرآة

لزيادة الثقة بالنفس، قد يكون الأمر الذي سأقوله غريبًا لكن انظر لنفسك في المرآة وابدأ محادثة مع مرآة موضوعة في غرفتك.
هذا لأنه يمكنك الحكم على نفسك، خاصة عندما تكون مرتبكًا بعض الشيء في التجمعات العامة.
إنها تجربة تعمل بنسبة 100٪ لإزالة الخجل، وإذا لم تكن قد جربت هذا بعد، فابدأ في التدرب من اليوم.

تعلم الكثير حول لغة جسدك

لا يهم إلى أي مدى تشعر بالحرج في التحدث علنًا أو نادرًا ما تشارك في أي نشاط غير منهجي ولكن تظهر الثقة للناس من خلال لغة الجسد.
من اجل التخلص من الشعور بالخجل احرص على أن يكون صوتك واضحًا أثناء لقائك بالناس وأنقل ما تريده دون أي تردد، سوف يعزز هذا ثقتك بنفسك، وسوف تشعر بتحسن كبير.
هذه هي الحيل القليلة التي ذكرناها للتو لكي تتغلبوا على هذا الخوف في أسرع وقت ممكن، لا يهم كيف ستتم معاملتك علنًا ولكنه يظهر للآخرين أنك واثق بدرجة كافية ولديك معنويات عالية.

حفز نفسك

من الضروري أن تحافظ على دوافعك، لذلك كل ما عليك فعله هو أن تخبر نفسك أنك لست وحدك، ولا يوجد أحد مثالي في هذا العالم.
لا تفرط في التفكير، ولا داعي للذعر بشأن الشعور بعدم الأمان طوال الوقت لأنه من الجميل أن تقلق بشأن أشياء معينة.
اشغل نفسك بالأنشطة المختلفة التي تعزز ثقتك بنفسك، وستكون متحمسًا طوال الوقت.

ناقش أفكارك بصراحة مع شخص قريب منك

إذا لم تكن مرتاحًا مع الغرباء، فاختر الأصدقاء المقربين واقضِ بعض الوقت الجيد معه يوميًا.
ناقش موضوع الاهتمام المشترك، وباختيار هذه الطريقة، ستتمكن من مشاركة آرائك بالتفصيل وبصراحة.
سيبدأ هذا في إزالة حرجتك إلى حد ما.

من الممكن أن تتغير، ليس عليك أن تدع الخجل يعيق حياتك، لكن أيضًا لا تتوقع أن تكون فراشة اجتماعية شجاعة في غضون أيام أو حتى أسابيع، من المحتمل جدًا أن يستغرق الأمر شهورًا وحتى سنوات لـ التخلص من الشعور بالخجل ولكن شيئًا فشيئًا، ستجد نفسك تدريجيًا تشعر بقدر أقل من القلق أو الإحراج بشأن التواصل الاجتماعي.