التواصل السمعي

التواصل السمعي

شارك المقال

التواصل السمعي

ان مهارات التواصل عامة  لها دورا رئيسيا  في حياتنا وتؤثر بشكل إيجابي على حياتنا الخاصة والعملية بالإضافة إلى علاقاتنا بالآخرين . فالإنسان لا يستطيع ان يعيش منفردا في هذه الحياة لابد له من تواصل ونقل خبرات. ومن أهم مهارات التواصل هي التواصل السمعي . ولذلك هناك اهتمام شديد بطرق التواصل لدى الأطفال لتحسين مهاراتهم . وهناك طرق كثيرة للتواصل بين الاشخاص مثل التواصل السمعي والتواصل البصري و التواصل اللفظي ,

ومن وسائل التواصل بالتحديد التواصل السمعي , فسوف أعرض عليك بعض الصفات التي إن وجدت فيك فأنت بالفعل من الأشخاص الذين يفضلون في التواصل عن طريق السمع

اولا: كل كلمة تسمعها تتذكرها . أي أن الحديث الذي دار بالأمس بينك وبين صديقك انت تتذكره الان فانت عامة تتذكر ما تسمعه .

ثانيا: تتعلم عن طريق الاستماع . اي انك تفضل الاستماع للشرح والمناقشة عن انك تتفقد الكتب وتقرأ , فأنت تهتم بالاستماع إلى مقاطع فيديو عن أن تتصفح المقالات .

ثالثا: بما انك تفضل السمع فأنت بالفعل تجيد سرد القصص و تستمتع بذلك فأنت تستطيع استخدام لغة جسدك لجذب المستمعين اليك والتحكم بنبرة صوتك وردود أفعالك لتتناسب مع القصة .

رابعا: تستعرض الافكار في عقلك عن طريق التحدث مع نفسك أو النظر إلى المرأة . وايضا عند تركيزك مع نفسك تفضل أسلوب التحدث مع الذات لإقناع نفسك .

وهذه احدى سمات لاصحاب التواصل السمعي فإن كانت هذه السمات فيك فأنت منهم بلا شك . وإذا لم تكن من أصحاب هؤلاء السمات فاستعراضك للمقال سيمكنك من فهمه أكثر وتسهيل التواصل معهم بشكل افضل واكثر ودا .

التواصل السمعي
التواصل السمعي

فما الذي يحبه الناس في اصحاب التواصل السمعي ؟

  • لديهم مهارة قوية في التحدث وعرض الأفكار بطرق جذابة
  • متميزون في العصف الذهني مما يجعلهم من الأشخاص الذين يبدعون ويبتكرون
  • يفضلون النقاش لعرض أفكارهم وإثباتها بدلائل
  • استخدامهم سماتهم يجعلهم يتطرقون إلى مجالات مثل الكتابة والنقد وصناعة السيناريو والحوار
  • بما انهم متميزون في سرد القصص واختلاقها فهم بارعون بالفعل في حكي الحكايات

اصحاب تلك السمات والسلوكيات قد يراها بعض الناس مميزات والآخر يراها عيوبا . فانت ان وجدت احد هؤلاء الاشخاص فاسعي

لمعرفة وجهات نظره بالدراية بعيوبه ومعرفة كيفية التعامل معها ستكتسب اسلوبك في التواصل قدرا من اللين والمرونة وتتقرب منه بشكل أفضل . فاختلاف أسلوب تواصلك لا تجعله يمنعك من التواصل مع من يخالفك في الأسلوب . فقط اعرف سمات شخصيته وكن مرنا

فعلي سبيل المثال الشخص الذي يستخدم أسلوب تواصل سمعي قد تجد بعض العيوب في سمات شخصيته وكونك ملم بها يجعلك مرنا معة فمثلا

  • قد يري بعض الاشخاص انهم صريحين بشكل مبالغ فيه وعديمي الاحساس
  • تحليهم بالحكمة والدبلوماسية أمرا صعبا عليهم
  • يحبون ابداء الاراء بشكل دائم سواء طلب منهم او لا
  • يحبون الاهتمام ويغضبون إذا شعرت بقلة الاهتمام من الشخص المقابل لهم
  • يستخدمون الجدال وسيلة لاثبات ارائهم القوية وقد يصل ذلك إلى الغضب ولوم الآخرين
  • اذا اطلت في الحديث يبدأون بالمقاطعة لفرض ارائهم واستعراضها
  • الحديث في أكثر من موضوع وربط تلك المواضيع ببعضها
  • كثرة الاعتراض على ارائهم يجعلهم يشعرون بالضيق مما يجعلهم يتجنبون الحديث والمناقشة من الأساس
  • تكرار كلامهم وآرائهم وسيلة مهمة لديهم لإثبات آرائهم والقفز من موضوع لموضوع

ومع تلك السمات التي يحسبها الكثير من الناس في خانة العيوب الشخصية فهناك جانب في شخصية اصحاب التواصل السمعي يسبب لهم التوتر ويفقدهم الاتزان .

فعلي سبيل المثال هناك بعضا من المواقف تصيبهم بالتوتر وفقد الاتزان مثل :-

  • اذا قوبلت ارائهم بالنقد والاعتراض فانهم يتجنبون النقاش وقد يضطرهم الموقف الي التراجع واللجوء إلى الانسحاب كوسيلة دفاعية على الاعتراض
  • اذا لم يشعروا بالقدر الكافي من الاهتمام ويحسوا ان الاشخاص المقابلة لهم لا تسمعهم فقد يلجأوا إلى رفع أصواتهم كمحاولة لفرض رأيهم واثبات وجودهم .
  • لا تشعر بأن هناك شيئا غريبا قد حدث اذا وجدت احد هؤلاء الاشخاص أطال في الحديث حوله من مجرد نقاش عادي الي حوار مطول يتحدث فيه هو بنفسة ولا احد اخر فهذا بالنسبة لهم اسلوب لفرض ارائهم ومحاولة منهم لجذب الانتباه وفرض الآراء .

وبمعرفتك بتلك السمات السابقة التي تظهر في حالة إحساس هؤلاء الأشخاص بالتوتر وفقدان الاتزان يجعلك على دراية بأسباب إصابتهم . فيمكنك ببساطة فعل بعض التصرفات لتخفيف حدة التوتر ومساعدتهم في استعادة اتزانهم بأنفسهم وهذا يجعلهم يشعرون بالراحة اليك واكتساب الثقة فيك . اما ان كنت انت بنفسك من أصحاب تلك السمات فسنستعرض فيما يلي بعض الحلول .

حلول لمساعدة اصحاب التواصل السمعي على التقليل من حدة التوتر واستعادة الاتزان :

  • اجعلهم يشعرون بأريحية تجاه تقبل مقاطعتهم وارائهم وافكارهم . فيستعرض أفكاره ويناقشها معك بدون جدال أو صعوبة في فرض راية
  • أصغي لهم جيدا ووصل لهم ذلك الشعور أنك مهتم بسماع ارائهم دون جدال او مقاطعة لمدة من الوقت  . فعادة الجدال يسبب التوتر
  • اعرهم انتباهك كاملا واظهر لهم ذلك بالتواصل عن طريق العين وعدم اظهار اي شيء يوحي بعدم الاهتمام أو اللامبالاة
  • اذا وجدت ان الحوار خرج من سياقة واتجهت إلي حوارات فرعية . فقط قم بلفت انتباههم ليعودوا إلى صلب الموضوع مما يوحي بالتركيز
  • كل ما سبق كان في سبيل التركيز على ما نريد الحديث عنه فقط .

المفتاح لتلك الشخصية هو طرحك للأسئلة التي تحدد سياق الحوار مما يخفف حدة النقاش وينتهي بالتركيز في لب الموضوع والخروج بفائدة . وإذا نجحت في هذا فانت بالفعل اكتسبت ثقة ذالك الشخص وجعلته يضعك من المقربين اليه .

طرحك للأسئلة بذكاء يجعلك تضع حدودا للحوار لا يستطيع الشخص المقابل الخروج عنها . بالنسبة للاشخاص اصحاب التواصل السمعي فانت تقوم بتحفيزهم للحديث بتقديم إجابات عن أسئلتك وطرحك للأفكار عن طريق السؤال الافتتاحي يجعلهم متلهفون أكثر على الاجابة . فأنت تتجاوب مع اسلوب شخص آخر في التواصل وتحقق القرب منه عندما تجيب على أسئلته بكل سهولة واريحية . فالإنسان بطبعه يحب الاجابة على الاسئلة البسيطة بالتأكيد . وإذا قمت مثلا باستخدام عبارات أو كلمات هدفها جذب الانتباه والالتفات فهي بالفعل طريقة ذكية لتحقيق التقارب والثقة .

حسن الإصغاء وادارة الحوار هي هبة من الله إلى بعض الناس . فليس هناك كثير من الناس يمتلكون تلك الموهبة . مع العلم أنها من إحدى أهم سمات الأشخاص الذين يتمتعون بثقة بنفسهم . حسن الإصغاء يولد الانجذاب . بالتأكيد نحن ننجذب الى الشخص الذي يعيرنا انتباهه أثناء حديثنا واي شخص طبيعي يضجر من قلة الاهتمام . وايضا نفس الفكرة في ادارة الحوار فهي تعتبر من الأساليب الذكية التي تجعلك تستفيد من أي حوار تقوم به مع أي شخص فأنت تملك دفة الحديث . فتمتع بتلك الصفات يضيف كثيرا جدا الى شخصيتك .

المصادر: 1

شارك المقال

اترك ردّاً