التخلص من عدم الثقة في النفس

التخلص من عدم الثقة في النفس له عدة طرق ونصائح فالتغلب على الشك الذاتي أمر يحتاج إرادة قوية، وإذا لم تقم بمعالجة الأمر يمكن أن يشوه وجهة نظرك للعديد من جوانب حياتك المختلفة، بما في ذلك علاقتك بالآخرين، عندما نشعر بعدم الثقة في الذات بالتالي نشعر بانعدام الأمن، ونبدأ بالحكم على أنفسنا بشكل قاسي، ونلزم أنفسنا بمعايير غير واقعية، وغالبًا ما نتساءل لماذا نستحق الحب من الآخرين، حتمًا لا نستحق.

التخلص من عدم الثقة في النفس

إذا تُركت الشك عدم الثقة بالنفس دون علاج، فقد تكون أمرًا خطيرًا، هذا إن لم يكن أمرًا كارثيًا، على صحة المرء العقلية وعلاقاته.
لا يمكنك البدء في اتخاذ أي قرار لأنك تشك في نفسك، أنت خائف جدًا من المضي قدمًا لأنك في الداخل تعتقد أنك فاشل بالفعل، أو أنك قلق جدًا بشأن العواقب التي قد تحدث.
انت لست وحدك في ذلك الأمر، ففي الواقع، تظهر الأبحاث أن أكثر من 85٪ من الناس يعانون من الشك الذاتي.
فكيف تخرج من الأمر؟ كيف تزيل العوائق (الداخلية في الغالب) بينك وبين السعادة؟

احترام الذات والثقة بالنفس

عندما يكون لديك تدني احترام الذات، فإنك تميل إلى النظر إلى الحياة بطريقة سلبية للغاية مما يجعل كل شيء يبدو ميؤوسًا منه، وبلا معنى، وبذل الكثير من الجهد، وترى نفسك بلا أي قيمة، وتعتقد أن الآخرين أفضل منك، وتجد صعوبة في قول من أنت حقًا.
تفتقر إلى الثقة وتجد صعوبة في الدفاع عن نفسك وتتعامل مع الأمور بعصبية شديدة، وبالتالي تجد أن الناس غالبًا ما يستغلونك ويعاملونك بطريقة متدنية، وهذا من المؤكد أنه يجعلك تشعر بالاكتئاب وهنا الحل هو العلاج من أجل التخلص من عدم الثقة في النفس لتكون شخصًا أفضل.
عندما يكون احترامك لذاتك كبيرًا، فإنك تنظر إلى الحياة بطريقة مختلفة وإيجابية، وتشعر بالمزيد من الثقة، وتستمتع بالحياة، وترى الصعوبات على أنها تحديات، وتكون قادرًا على أن تكون حازمًا وأن تقول ما تريد وتشعر به ولا تسمح للآخرين بالتقليل منك.
إذا كان الآخرون يعاملونك معاملة سيئة ويستغلونك، يجب أن تكون قادرًا على الدفاع عن نفسك، وتؤمن بنفسك وتؤمن بأنك تستحق الخير مثل أي شخص آخر.
قد يكون هناك أي عدد من الأسباب وراء تدني احترامك لذاتك، يمكن أن تكون إساءة معاملة تعرضت لها عندما كنت صغيرًا من قبل والديك، أو عندما بدأن بأن تكون شخص بالغ، ربما تعرضت لعلاقة عاطفية فاشلة، أو شاركت في علاقة عنيفة، أو تعرضت للتنمر، أو فقدت وظيفتك، أو كنت تعاني من مرض ما، هناك العديد الأنواع من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على احترام الشخص لذاته.
قد تجد أنك لم تكن قادرًا على التحدث عن بعض الأشياء الصعبة التي حدثت لك، وربما لم تتلق أي دعم وتحاول التأقلم بنفسك.
ربما كنت في موقف شعرت فيه أن شخصًا آخر يتحكم بك – شعرت بالعجز عن فعل أي شيء وتغيير الواقع – ربما شعرت بالاستغلال – كل هذه الأشياء يمكن أن تؤدي إلى تدني احترام الذات لدى الشخص.
قد لا تشعر بالتقدير كشخص، وقد لا تشعر بأنك محبوب ومطلوب، وقد لا يكون لديك الكثير من المودة، وقد لا تشعر بالاهتمام، قد تشعر أنه لا يوجد أحد للاستماع إليك – أو ليسألك كيف تشعر حقًا، قد تشعر بالعزلة والوحدة وعدم الدعم.

سلبية الآخرين معك

إذا قيل لك في الماضي أنك لست جيدًا بما يكفي أو أنك لا تستطيع تحقيق شيء ما، فإن هذه المعتقدات المقيدة يمكن أن تصبح حقيقة غير واعية لعقلك.
يمكنهم تحويل التحديات والنكسات إلى دليل على عدم كفاءتك أو أنك ببساطة لا تملك ما يلزم لتحقيق شيء ما.
إن النظر إلى نفسك على أنك غير كفء أو لا يستحق تحقيق شيء ما يخلق الحاجز العقلي لمتابعة أحلامك.

حفز نفسك، أنت تستحق

أنت تعتقد أنه بغض النظر عن مقدار الجهد الذي تبذله، لا يمكنك أبدًا بناء المهارات المطلوبة للنجاح في أهدافك.
هذا يجعلك تستسلم دون أن تبذل جهدًا كافيًا، بدلاً من بناء مهارات جديدة، فإنك تلتزم بما تعرفه، بدلاً من تجربة استراتيجيات جديدة، تفترض أن شيئًا لن ينجح، الاعتقاد بأنك لا تستطيع تحقيق يحد من إمكاناتك.
بمجرد تحديد سبب هذه المشاعر من الشك الذاتي، ابدأ بقبول صادق أنه لا حرج في هذه المشاعر.
أخبر نفسك أنك تريد أن تكون شخصًا يمكنه توجيه هذه المشاعر لدفعك إلى الأمام بدلاً من السماح لها بسحبك إلى أسفل.

استراتيجيات لتحويل عدم الثقة في النفس إلى جاذبية

لا تسعى إلى الكمال أبدًا

من أجل التخلص من عدم الثقة في النفس ليس عليك أن تكون مثاليًا كاملاً في كل الأمور للمضي قدمًا في الحياة.
الجميع، وخاصة النساء، يتراجعون عن فكرة أنه يجب أن تكون مثاليًا للحصول على ما تريد، وفقًا لدراسة أجرتها Hewlett Packard، يتقدم الرجال للترقيات عندما يستوفون 60٪ من المتطلبات، وتتقدم النساء فقط عندما يستوفون 100٪ منها.
الثقة هي ما يتطلبه الأمر للمضي قدمًا في مكان العمل.
كما أنها تؤدي إلى مكانة عالية حقًا ومزيد من الاحترام بين الناس.
الثقة مهمة أكثر من الكفاءة، بشكل غريب بما فيه الكفاية.
تذكر أن الكمالية ستجعلك أقل ثقة وتجنبًا للمخاطرة، وتملأك بالشك الذاتي وتمنعك من اتخاذ خطوات من شأنها أن تبني ثقتك بنفسك، إنه أمرًا ليس شيئًا يجب السعي وراءه، لأنك لن تحققه أبدًا، بدلاً من ذلك، كن واثقًا من نفسك ومن قدراتك أيضًا.

ساهم في ظهورك في العمل

هل تجلس بهدوء في اجتماعات العمل؟ هل أنت خائفًا جدًا من التحدث خوفًا من الحكم عليك بطريقة قد لا تعجبك؟
هل تشك في قدرتك على تقديم مساهمة إيجابية لشركتك؟ ألا تتحدث أبدًا عن العمل الشاق الذي تقوم به، ولكن بدلاً من ذلك تتعقب، وتفعل كل شيء وراء الكواليس؟
إذا كنت ترغب في إقناع زملائك بأنك جزء مهم من الشركة وبناء ثقتك بنفسك في نفس الوقت، اجعل نفسك مرئيًا.
دع الناس يعرفون من أنت وماهي قدراتك وقراراتك التي قد تتخذها ولا تخاف.
لا تجلس وتدون الملاحظات في الاجتماعات، لأن الزملاء بعد ذلك سيعتقدون فيك أنك مجرد سكرتير.
إذا كنت بحاجة إلى ذلك، فقم بتدوين بضع نقاط فقط.
استمع إلى ما يجري في هذه الاجتماعات وساهم عندما تستطيع.
جهز نفسك مسبقًا وبشكل سريع لمعرفة ما ستقوله.
بمجرد أن يعتقد الناس أنك أكثر ثقة، فسوف يعاملونك باحترام أكبر، وهذا بدوره سيزيد من احترامك لذاتك.

تعاطف مع نفسك

قد يكون السعي للحصول على موافقة مستمرة ومصادقة خارجية لتحديد قيمتك الذاتية ضارًا، بدلًا من العمل على الحفاظ على احترامك لذاتك، مارس التعاطف مع الذات.
من أجل التخلص من عدم الثقة في النفس حافظ على التعاطف مع الذات فهو القدرة على مواجهة أخطائك وإخفاقاتك بلطف وتفهم بدلاً من الحكم على نفسك بقسوة أو التصرف بطريقة دفاعية بهدف حماية نفسك.
سيجعلك الأمر تتمتع بنفس الشعور بالدفء والتعاطف والاحترام الإيجابي لنفسك كما هو الحال مع شخص آخر عندما يتعامل مع ظروف صعبة.
يجب الاعتراف بأن الحياة في بعض الأحيان فوضوية وغير كاملة.
وبدلاً من الحكم على نفسك وانتقادها بلا رحمة بسبب العديد من أوجه القصور أو أوجه الفشل، فإن التعاطف مع الذات يعني أنك طيب ومتفهم عند مواجهة إخفاقات شخصية، وعلى أي حال، تذكر ليس من المفترض أن تكون مثاليًا أبدًا.

هل جربت الحديث الإيجابي مع النفس بدلاً من الحديث السلبي؟

تلعب اللغة التي تستخدمها دورًا مهمًا في كيفية تجربتك لأشياء معينة، والعواطف التي تشعر بها، وأخيرًا، تؤثر على طريقة تصرفك.
سوف تواجه عقبات في الحياة – عادلة وغير عادلة، وستكتشف، مرارًا وتكرارًا أمورًا صعبة، أن الأهم ليس ما هي هذه العقبات ولكن كيف نراها، وكيف نتفاعل معها، وما إذا كنا نحافظ على طريقتنا في سير الأمور.
سوف تتعلم أن رد الفعل هذا يحدد مدى نجاحنا في التغلب على الصعاب أو ربما الازدهار بسببها.
قم بتدوين مشاعرك وكلما شعرت بأنك تسير في مسار سلبي، أعد تبديل باستخدام نغمة أكثر إيجابية.

ضع قدم واحدة امام الأخرى

في حديثنا عن التخلص من عدم الثقة في النفس فبدلاً من اتخاذ قفزة عملاقة واحدة نحو الأهداف التي ترغب في تحقيقها، تدرب على اتخاذ خطوات صغيرة باستمرار في اتجاه الأهداف.
تؤدي التغييرات الصغيرة المتسقة إلى إيقاف تشغيل نظام الإنذار في دماغك الذي يقاوم ويخشى التغيير.
قد تبدو هذه الخطوات الصغيرة تافهة في البداية، ولكن عندما تمارس على مدى فترات طويلة من الزمن، فإنها تتحول إلى عادات.
ما كان مرهقًا في الأمس سيصبح طبيعة ثانية في الغد.
سرعان ما يصبح السلوك الجديد جزءًا من كيانك، لن تحتاج بعد الآن إلى بذل جهد في التفكير بهذه الطريقة، ببطء هكذا ستفكر وتتصرف وسيتحول الأمر إلى عادة.

إتقان كيف تتعامل مع الآخرين قوة، لكن إتقان كيف تتعامل مع نفسك هو القوة الحقيقية

توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين وابدأ في التنافس مع نفسك.
اقض وقتًا وطاقة أقل في الرثاء على عيوبك والمزيد من الوقت والطاقة في الممارسات والعادات التي ستجعلك أفضل قليلاً كل يوم.
تعلم استراتيجيات مفيدة من الآخرين، وطبقها على نفسك، وحدد أخطائك، وتحدي نفسك للتنقيح والتكرار والاستمرار.
لا شيء يمكن أن يمنعك عندما تركز على تحقيق الإتقان الشخصي.

تبنى التفكير طويل المدى

من أجل التخلص من عدم الثقة في النفس وعند اتخاذ قرارات مهمة، كن على استعداد لتحمل القليل من الألم في الوقت الحالي لتحقيق الكثير من المكاسب في المستقبل من خلال الانخراط في التخطيط طويل الأجل. فكر في كيفية تأثير قراراتك اليوم على نتائجك المستقبلية.
شكل هويتك.
أهم شيء هو العمل على هويتك، بدلاً من الشعور بأنك مقيد بـ “من أنت”، حدد “من تريد أن تكون؟”
بمجرد تحديد هوية ذلك الشخص، تصرف ببساطة وفقًا لكيفية تصرف هذا الشخص. عندما تواجه شكًا في الذات، ذكر نفسك بهذه الهوية واسأل عما سيفعله هذا الشخص في مثل هذا الموقف، كيف سيتصرف؟
تذكر أن العدو هو دماغنا الثرثار، والذي، إذا قدمناه بقدر نانوثانية، سيبدأ في إنتاج الأعذار، والمزيد من الأعذار، والتبريرات غير المجدية، وملايين الأسباب التي تجعلنا لا نستطيع / لا ينبغي لنا / لن نفعل ما نعرف أننا بحاجة إلى القيام به.
بدلاً من السماح لعقلك بتحديد ما يمكنك تحقيقه، قم بتزويده بالأهداف التي ترغب في أن تحققها الآن أو في المستقبل.
الشك الذاتي هو تجربة عالمية، الفرق بين الأشخاص الذين لا يحلمون إلا بأحلام كبيرة ويستسلمون بعد فترة وجيزة وأولئك الذين يخرجون ويحققون تلك الأحلام هو استجابتهم للشك الذاتي.
تعلم كيفية التعامل مع الشعور بالشك بالنفس يمكن أن يحول القلق وعدم الجدارة إلى رغبة في القيام بعمل أفضل والعيش من أجل المزيد.

يجب أن تختار بوعي مع من تقضي أوقاتك

أنت تمثل متوسط الأشخاص الخمسة الذين نقضي معظم الوقت معهم.
دماغنا مرن للغاية وكل تجربة تؤثر على الروابط العصبية في دماغنا.
عندما يتم إطلاق نفس المسار عدة مرات، يصبح قويًا.
هل يقوم الأشخاص من حولك بتقوية المسار الصحيح – هل هم مشجعون أم محبطون؟ هل يمارس الأشخاص من حولك الشجاعة أم يستسلموا للشك الذاتي؟
اختر بوعي فمن تتسكع معه هو من ستصبح شبيهًا له، يمكن أن يكون للأشخاص المقربين منك تأثير كبير على طريقة تفكيرك وطريقة تصرفك.

الأعراض التي تظهر على الشخص الذي يعاني من تدني احترام الذات

في حديثنا عن التخلص من عدم الثقة في النفس فغالبًا ما يعاني الشخص الذي يعاني من تدني احترام الذات من القلق المتكرر والاضطراب العاطفي.
صعوبة اتخاذ القرارات أو الاختيارات في الحياة بسبب الإفراط في التفكير.
غير قادر على الوثوق برأي أي رأي يمدح به أو بعمله.
يخاف خوض التحديات للشعور بأنه حتمًا سيخسر.
صعب على نفسه ولكن متساهل مع الآخرين.

أسباب تدني احترام الذات

غالبًا ما يتطور الشعور بتدني احترام الذات من تجارب الطفولة السلبية.
يمكن أن ينشأ شعور الشخص بتدني احترام الذات من طفولة غير سعيدة حيث يكون الوالدان أو غيرهما من الأشخاص المهمين مثل المعلمين أو الأقران المقربين من الأمور الحاسمة.
يمكن أن يؤدي الأداء الأكاديمي الضعيف في المدرسة أيضًا إلى انعدام الثقة وتدني احترام الذات.
قد يشعر الشخص بأنه لا يستحق بسبب نقص التقدير أو الدفء أو المودة في الطفولة.
تشمل العوامل الأخرى العقاب المتكرر والإهمال والإساءة المزمنة والتخويف من قبل الوالدين أو المربية وما إلى ذلك.

تأثير عدم الثقة على الحياة

تدني احترام الذات يمكن أن يجعل مديريك يشكون في موهبتك.
الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات لا يعرفون كيفية إظهار مواهبهم أو الاستفادة منها.
على سبيل المثال، في مكان العمل، سيبقى هؤلاء الأشخاص صامتين في الاجتماعات ويتحدثون أسبوعيًا أثناء العروض التقديمية، نتيجة لذلك، يعتبرهم أصحاب العمل الآخرون أقل موهبة ولا يستحقون.
يمكن أن يؤدي تدني احترام الذات إلى الاكتئاب على المدى الطويل بالتأكيد، إنه عامل رئيسي في تطور الاكتئاب والحفاظ عليه أيضًا.
يمكن أن يسبب الأمر مشاكل كبيرة في العلاقات لأن الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات غالبًا ما يتحملون كل أنواع السلوك غير المعقول من شركائهم لكسب حبهم.
يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نقص الرعاية الذاتية بالنفس وتدني المظهر.

في نهاية مقالنا عن التخلص من عدم الثقة في النفس فعندما تشكك في ثقتك بنفسك أو تشعر بعدم اليقين بشأن شيء ما، فكر فيما يسير على ما يرام ونجاحاتك وإدارتك للمواقف الصعبة في الماضي، ثم، استفد من تلك المهارات التي ساعدتك على النجاح، بدلًا من إسكات المشاعر السلبية أو عزل نفسك، واجه أفكارك وقم عن قصد بوضع خطة للتعامل معها، قد يعني ذلك العثور على مساعدة موثوقة أو التحدث إلى شخص يدعمك ويجعلك تشعر بالرضا عن نفسك.